في الغربة يتعمق إنتماء الإنسان لوطنه و يترسّخ الولاء لكل ما يمتّ إليه بصلة ...
و في الغربة : يعيش المغترب على الذكريات الحميمة التي عاشها في وطنه ...
و في الغربة : يعود الولاء التلفزيوني للمغتربين إلى شاشات بلدانهم الأصلية على علاّتها في زمن تعدد الشاشات و الفضائية منها على وجه الخصوص و تنوعها ...
و في الغربة : يضع السوري المغترب الفضائية السورية على رأس قائمة المفضلة لديه ....
ليس إعترافا منه بتميزها و تجددها و تفردها بالإبداع و التألق ...
و إنما فقط : لأنها الفضائية التي تنقله و لو في الخيال إلى الأرض الحبيبة و الوطن العزيز الغالي الذي يسكنه و إن كان لا يسكن فيه ...
و رغم هذا الولاء المطلق من المغترب السوري لفضائيته الوطنية ، و تفضيله لها عن غيرها من الفضائيات العربية رغم إغراءاتها الكثيرة بصريا و ثقافيا و برامجيا و إخباريا ...
إلاّ أنها لا تبادله الحب بالحب و الولاء بالتقدير و التفضيل بالإحترام و التوقير بالإستهانة و التبجيل بالإزدراء !!!!
تعاقبه بدل أن تكافئه ؟؟؟ !!!
يهتم بها و تسخر منه !!!
و يتواضع لها و تتكبر عليه !!!
و يتودّد إليها و تتهرّب منه !!!
فلا إهتمام منها بمشاكله و لا حديث لها عن همومه ...
و لا اكتراث بآماله و آلامه ...
هي في واد و هو في واد ...
فالمسلسلات قديمة و مكرّرة أكل الدهر عليها و شرب و عمل أشياء أخرى ...
و البرامج مستنسخة و فارغة و مملّة ...
العلمية منها : عقيمة
و الثقافية منها : رجيمة
و الإجتماعية منها : أليمة
و السياسية منها : سقيمة
و الرياضية منها : أثيمة
الأدبية منها : جريمة !!!!!
و الهرب منها : غنيمة !!!!
فهي لا تعلّم و لا تتعلم ...
و لا تؤثر و لا تتأثر ...
حديث الصباح فيها : يصفعك بالتفاهة و السماجة و الكآبة و يسقيك الإحباط مع فنجان القهوة !!!
و فترة النهار فيها : تقلبه في ناظريك عتمة و ظلاما !!!
و الليل فيها بهيم يلقي بثقله على قلبك فتشعر بأنك تسهر في مقبرة !!!!
فلا تجديد و لا إبداع ...
و لا تنوع أو تميز أو تألق !!!
كأنها مكان يغلقه حراسه بالقفل و المفتاح و يذهبون ليغطّون في نوم عميق !!!
يسألني أقراني العرب : ما لفضائيتكم هكذا و كأنها تبث في العصور الوسطى و أنتم المميّزون في الفنون و العلوم و الصحافة و التقنية و الآداب ؟؟؟؟؟
و لماذا يدعها القائمون عليها و كأنها قد شاخت و شابت و تقوقس ظهرها تكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة و هي في غرفة الإنعاش ؟؟؟؟
و أحتار في إجابتهم و أنا و هم نرى تألق و توهج الفضائيات العربية الأخرى و تفردها و تطورها الحثيث الدائم المتواصل !!!
و أستقر أخيرا على إجابة أعتقد بصحتها : لعلها مريضة ؟؟؟
فيعقّب الآخرون : بل نظنها تحتضر ... إن لم تكن قد ماتت !!!
فلنعجل بدفنها إذا ....
فإكرام الميّت : دفنه !!!!
و في الغربة : يعيش المغترب على الذكريات الحميمة التي عاشها في وطنه ...
و في الغربة : يعود الولاء التلفزيوني للمغتربين إلى شاشات بلدانهم الأصلية على علاّتها في زمن تعدد الشاشات و الفضائية منها على وجه الخصوص و تنوعها ...
و في الغربة : يضع السوري المغترب الفضائية السورية على رأس قائمة المفضلة لديه ....
ليس إعترافا منه بتميزها و تجددها و تفردها بالإبداع و التألق ...
و إنما فقط : لأنها الفضائية التي تنقله و لو في الخيال إلى الأرض الحبيبة و الوطن العزيز الغالي الذي يسكنه و إن كان لا يسكن فيه ...
و رغم هذا الولاء المطلق من المغترب السوري لفضائيته الوطنية ، و تفضيله لها عن غيرها من الفضائيات العربية رغم إغراءاتها الكثيرة بصريا و ثقافيا و برامجيا و إخباريا ...
إلاّ أنها لا تبادله الحب بالحب و الولاء بالتقدير و التفضيل بالإحترام و التوقير بالإستهانة و التبجيل بالإزدراء !!!!
تعاقبه بدل أن تكافئه ؟؟؟ !!!
يهتم بها و تسخر منه !!!
و يتواضع لها و تتكبر عليه !!!
و يتودّد إليها و تتهرّب منه !!!
فلا إهتمام منها بمشاكله و لا حديث لها عن همومه ...
و لا اكتراث بآماله و آلامه ...
هي في واد و هو في واد ...
فالمسلسلات قديمة و مكرّرة أكل الدهر عليها و شرب و عمل أشياء أخرى ...
و البرامج مستنسخة و فارغة و مملّة ...
العلمية منها : عقيمة
و الثقافية منها : رجيمة
و الإجتماعية منها : أليمة
و السياسية منها : سقيمة
و الرياضية منها : أثيمة
الأدبية منها : جريمة !!!!!
و الهرب منها : غنيمة !!!!
فهي لا تعلّم و لا تتعلم ...
و لا تؤثر و لا تتأثر ...
حديث الصباح فيها : يصفعك بالتفاهة و السماجة و الكآبة و يسقيك الإحباط مع فنجان القهوة !!!
و فترة النهار فيها : تقلبه في ناظريك عتمة و ظلاما !!!
و الليل فيها بهيم يلقي بثقله على قلبك فتشعر بأنك تسهر في مقبرة !!!!
فلا تجديد و لا إبداع ...
و لا تنوع أو تميز أو تألق !!!
كأنها مكان يغلقه حراسه بالقفل و المفتاح و يذهبون ليغطّون في نوم عميق !!!
يسألني أقراني العرب : ما لفضائيتكم هكذا و كأنها تبث في العصور الوسطى و أنتم المميّزون في الفنون و العلوم و الصحافة و التقنية و الآداب ؟؟؟؟؟
و لماذا يدعها القائمون عليها و كأنها قد شاخت و شابت و تقوقس ظهرها تكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة و هي في غرفة الإنعاش ؟؟؟؟
و أحتار في إجابتهم و أنا و هم نرى تألق و توهج الفضائيات العربية الأخرى و تفردها و تطورها الحثيث الدائم المتواصل !!!
و أستقر أخيرا على إجابة أعتقد بصحتها : لعلها مريضة ؟؟؟
فيعقّب الآخرون : بل نظنها تحتضر ... إن لم تكن قد ماتت !!!
فلنعجل بدفنها إذا ....
فإكرام الميّت : دفنه !!!!
الأربعاء 13 يوليو 2011, 11:06 am من طرف أحلى حمودي
» رسالة أم حمصية الى ابنتها
الأربعاء 13 يوليو 2011, 10:57 am من طرف أحلى حمودي
» إنشاء منتدى أجمل من هذا المنتدى بتصميمي ومجانا
الثلاثاء 18 يناير 2011, 8:21 pm من طرف ربيع شعار
» أنا خلص .. بدي صيف !
السبت 18 ديسمبر 2010, 9:19 pm من طرف عازم
» القلم و الكلمة و الكرباج !!!
الإثنين 13 ديسمبر 2010, 12:54 am من طرف فاطمة نحلاوي
» أمّــــاه( خاص )
الخميس 04 نوفمبر 2010, 11:51 pm من طرف محمد عبد الستار طكو
» الرسم على الأسقف
الخميس 12 أغسطس 2010, 3:14 am من طرف shaema
» شوق الى أمي ... - بقلم : الشاعرة : غادة ملاعب -
الثلاثاء 27 يوليو 2010, 8:38 pm من طرف ربيع شعار
» قطر : الجدي الذي يلعب بعقول التيوس !!!!!
الإثنين 14 يونيو 2010, 5:16 am من طرف ربيع شعار